مع نهاية فصل الصيف ، كشفت الشركة اليابانية نينتندو عن جهاز الألعاب الكفي Nintendo 2DS بدون سابق إنذار و بسرعة و بعيدا عن الأضواء الإعلامية … ليبقى القراء و المتابعين و المهتمين و حتى المستخدمين في حيرة و ترقب لعل الإجابات عن أسئلتهم تنهال عليهم مثل المطر الغزير .
و كيف يحدث العكس في ظل قيام شركة نينتندوا بإصدار فيديو على يوتيوب لم يستغرق حتى دقيقة كاملة لاستعراض Nintendo 2DS بشكل موضوعي و بعيدا عن التلميع الإعلامي فيما التعليقات هي الأخرى على الفيديو و على الخبر في مواقع التقنية و مواقع أخبار الألعاب طغت عليها “اللعنة لنينتندوا” و اتسمت أغلبيتها بالنقد الصادم للشركة اليابانية.
فعوض أن تكتفي نينتندو بتوفير المزيد من العناوين الجذابة لجهازها الكفي Nintendo 3DS و تخفض من سعره ، لجذب المزيد من المبيعات و المستخدمين المتحمسين ، جلب العملاق الياباني على نفسه أزمة جديدة تضاف إلى تلك التي تواجه منصة Wii U و التي تطرقت إليها في مقال سابق بعنوان ” واقع و مستقبل منصة الألعاب المنزلية Wii U “
صحيح أن للجهاز محاسن مميزة و منها قدرته على تشغيل جميع ألعاب الأجهزة السابقة و التي وصل عددها إلى 2000 لعبة ، و دعم اللعب الجماعي اللاسلكي و الوصول إلى متجر eShop دون أن ننسى أيضا سعره الرخيص مقارنة بجهاز Nintendo 3DS حيث أن هذا الأخير متوفر بسعر 170 دولار ، فيما Nintendo 2DS لا يتجاوز سعره 130 دولار و هو ما يعني فرقا بقيمة 40 دولار يصب في مصلحة هذا الأخير.
هذا إلى جانب قدومه ببطارية أفضل تدوم لمدة 5.5 ساعات من الاستخدام القصوي في وقت تدوم فيه بطارية Nintendo 3DS لمدة أقل لا تتجاوز 5 ساعات في نفس الظروف . و بما أن هذه الأخيرة تبقى صامدة لمدة 8 ساعات في حالة الاستخدام العادي فإن Nintendo 2DS يمكنه أن يعمل لمدة 9 ساعات في نفس الحالة ، و هذه النقاط تصب في صالح الجهاز الكفي الأحدث من نينتندو.
و لكن ما دفع عشاق الألعاب لاتخاد موقف سلبي منه ، هو قدومه بتصميم غير جذاب و كونه عبارة عن قطعة واحدة غير قابلة للطي مثل Nintendo 3DS ، و عدم دعمه للألعاب الثلاتية الأبعاد و هي ثلاتة سلبيات رئيسية كافية لنرى المئات من التعليقات المختلفة التي حملت انتقادات لادغة تترجم غضب محبي الشركة اليابانية على اثر حركتها الأخيرة ، و لعل “هل هذه نكتة كذبة أبريل ؟” و ” لا نطلب منك إلا توفير المزيد من الألعاب لمنصة Wii U “ أبرز التعليقات التي تأتي بخلفيات لطالما فشلت الشركة اليابانية في فهمها و إدراكها و ترجمتها .
و كيف لا يكون سعر Nintendo 2DS أرخص و هو الذي يحمل مميزات أقل في قوتها و جاذبيتها من خصائص أجهزة الألعاب الكفية الأخرى ، حتى قوة الهيكل الخارجي للجهاز تعد هشة مقارنة ببقية الأجهزة الأخرى فسقوطه على طول متوسط رهين بأن ينهي حياته.
أما اذا انتقلنا الى مستوى التجربة التي يقدمها Nintendo 2DS فهي سيئة جدا ، فعند تجربة لعبةPokemon X على الجهاز تظهر لنا من حيث الجرافيك و حتى الأداء سيئة و لا تليق أبدا بالمستخدمين الكبار أو المحترفين ، و ذلك لكون كل شيء مسطح و غير ثلاتي الأبعاد ، و هذا ينطبق على بقية العناوين المختلفة التي تعمل عليه.
و بناء على الأداء المتواضع و التصميم الذي لا يعطيك انطباعا بأنك أمام جهاز احترافي اضافة الى سعره الرخيص مقارنة بمنافسيه ، فإن Nintendo 2DS يصلح أكثر للأطفال القادرين على الإنسجام السريع مع تلك الخصائص . اذ أن ألعابه تميل أكثر للرسوم المتحركة التي تعشقها تلك الفئة . دون أن ننسى أنه مناسب جدا بالنسبة لهم من حيث الأمان و التصميم بل يعد الخطوة الصحيحة لوضع نينتندوا مرة أخرى في أيدي الأطفال كي يتمتعوا اكثر بالألعاب الثنائية الأبعاد و التي لا تستطيع أن تجسد حقيقة ما يمكن أن يكون مضرا لصحتهم النفسية.
أما بالنسبة لنا نحن الكبار ، فسيكون أمامنا خياران لا ثالت لهما ، الأول شراءه من أجل إهداءه لأطفالنا و أولادنا و أخواتنا الصغار ، أو ربما تجاهله إلى ما لا نهاية .
هل أعجبك الموضوع ؟
بقلم أيوب
اسمي أيوب 17 سنة مغربي اهتم بكل ما هو جديد انشأت هذه المدونة لمشاركة الناس خبرتي المتواضعة في هدا المجال
مواضيع مشابهة :
